سطع اسمه بين عنان السماء، سبق كل أقرانه بسرعة الصاروخ متجاوزًا كافة قوانين الأعمار السنية، ليلفت الأنظار إليه، تلك الموهبة التي خرجت للنور لتفاجيء الجميع، هكذا كانت بداية أحمد حسام ميدو مع الشهرة.
لم يتجاوز ميدو، عامه الـ17 حين دوّن حضوره الأول مع الفراعنة أمام الإمارات ويومها استطاع هزّ الشباك، تم تصعيده للفريق الأول للزمالك في مايو 2000، هدفان في شباك الألومنيوم وآخر في شباك بطل إثيوبيا، حملوا البشرى بمولد نجم جديد قرر سريعًا الانطلاق لأوروبا.
ميدو الذي جدد تعاقده مع قنوات “بي إن سبورت”، اليوم، ليقدم تجربة جديدة في عالم التحليلي الرياضي التي امتاز بها منذ اعتزاله كرة القدم، ميدو أعرب عن أنه يسعى من خلالها لظهور مختلف جديد في عالم التدريب، يأمل أن تنتهي به مديرًا فنيًا يجتاح الملاعب الأوروبية.
العقود التي وقعها ميدو مع “بي إن سبورت”، تحوي شرطًا جزئيًا كبيرًا، هذا الشرط يمنع المدير الفني الشاب صاحب الـ33 عامًا من العودة لعالم التدريب خلال ما تبقى من هذا الموسم، بل ويحول دون عودة ميدو للعمل مديرًا فنيًا خلال الموسم التالي أيضًا.
بطولات تطرح السؤال “الأصعب” هل سيستغنى ميدو عن حلم التدريب مؤقتًا من أجل التحليل بالقناة القطرية؟
– ميدو “عالمي” لاعبًا ولكن:
بدأ ميدو مسيرته الاحترافية حتى وصل العالمية كلاعب، فالجميع تنبأ له بمستقبل ناجح، ليكون أول مصري محترف يصل لرتبة “العالمية” ويسطع اسمه بين نجوم أوروبا، خاصة أنه ابلى بلاءًا حسنًا منذ انتقاله للدوري البلجيكي، ميدو الشاب الذي رحل صغيرًا، يسجل ثم يسجل ثم يسجل، لم يكن ليشبع على قليل من الأهداف، سجل 11 هدفًا في 21 مباراة بالدوري البلجيكي.
انتهى موسمه الأوروبي الأول، الأخبارُ تشير إلى رغبة أندية كبرى في الفوز بخدمات اللاعب المصري، انتقل لأياكس، مفرخة النجوم، حيثُ تُثقل المواهب ويكبرُ الصغار.
من جينت لأياكس لسيلتا فيجو، لمرسيليا، ومنها لروما، ثم توتنهام، مرورًا بميدلزبره وويجان، ليصل في النهاية إلى وست هام يونايتد ومنها إلى أياكس أكستردام مجددًا نهاية ببارنسلي، مسيرة حافلة بالانتقالات والخبرات، دون تحقيق الهدف الأسمى وهو الوصول لرتبة العظماء، كأقرانه الذين كانوا يجلسون له احتياطيًا، كدروجبا وتوتي، الذي جاوره لعام كامل في روما، لينتهي به الحال مُعتزلًا متجهًا لمجال التدريب والتحليل الرياضي بأحد استديوهات التحليل العالمية.
ميدو عاش كلاعب بأغلب المدارس الأوربية ويعلم فنونها علم اليقين، لهذا بقدر تعلم ميدو من تلك الرحلة كلاعب، يبحث الآن عن رحلة مشابهة لكن كمدرب حتى لو كانت التضحيات هي العودة من منصب الرجل الأول إلى الجهاز المعاون.
يبحث ميدو عن التعلم، مفصحًا في تصريحات صحفية اليوم: “أرغب في العمل مدربًا بالملاعب الأوروبية حتى لو كانت البداية كمساعد في جهاز فني لأحد الفرق المناسبة لما أحتاجه حاليا”.
ولكن كيف سيحقق ميدو هذا الحلم في ظل بنود عقده مع “بي إن سبورت” الجديدة؟