نشرت صحيفة سبورت الاسبانية الشهيرة في عددها الصادر صباح اليوم حواراً مطولاً أجراه نجم برشلونة ومنتخب الأوروجواي “لويس سواريز” مع القناة العاشرة في التليفزيون الأوروجوياني تناول طفولته ومعاناته مع الفقر حتى وصل إلى ملعب الكامب نو.
سواريز شرح الوضع الصعب الذي كان يعيشه أثناء طفولته مع أسرته الفقيرة في أوروجواي قائلاً: “لا أخجل من الحديث عن الأشياء التي كنت أفعلها من أجل الحصول على وجبة غذائية”.
وإستطرد: “وأنا في سن الحادية عشر كنت أعمل مع جدي في إصلاح السيارات لكي أجلب بعض الأموال لأسرتي الفقيرة ، كنت أكذب على والدتي لأنها لم تكن ترغب في قيامي بالعمل ، كنت أخبرها أنني كنت أزور أحد أصدقائي أو ما شابه”.
إعترف سواريز بأنه كان تلميد متمرد وسئ السلوك في المدرسة قائلاً: “الوضع لم يكن مريح بالنسبة لي في المدرسة ، كنت سمين ، أتذكر عندما أعطتني أمي كتاباً أذهب به إلى المدرسة لأول مرة كنت لا أعرف كيف أحمله”.
سواريز تحدث عم مساعدة صديقته “صوفيا” التي أصبحت زوجته ، في إنهاء واجباته الدراسية قائلاً: “كنت فاشلاً في الدراسة ، صديقتي صوفيا كانت تقوم بعمل واجباتي الدراسية وكنت أشاهدها كي لا أبدو كالحمار”
فيما وصفها بالكارثة التي غيرت كل مجريات الأمور في حياته ، تحدث سواريز عن اللحظة التي أخبرته فيها صديقته “صوفيا” أنها ستنتقل للعيش مع أسرتها في برشلونة باسبانيا.
في هذا الشأن قال: “كنت في الخامسة عشر من عمري وكانت صوفيا في الثانية عشر عندما أخبرتني بأنها ستنتقل إلى برشلونة مع أسرتها ، كانت صدمة وكان الوضع معقداً بالنسبة لكلينا”.
وأكمل: “في وضعي المالي المتأزم ، أيقنت انني لن أشاهدها مرة أخرى ، في الليلة التي سبقت رحيلها جلسنا سوياً نبكي بشدة وفي اليوم الذي رحلت فيه حبست دموعي وخرجت للعب كرة القدم لكن عندما عدت إلى البيت لم أستطع حبس دموعي أكثر من ذلك وبكيت كثيرا في غرفة نومي”.
الذهاب إلى برشلونة لأول مرة وإعتقاله في المطار.
يحكي سواريز عن إصرار صديقته على قدومه إلى برشلونة لرؤيته وأنه لم يكن يملك أي اموال لفعل ذلك لكن الأمور تغيرت في أحد الأيام.
سواريز يحكي: “لقد حصلت على تذكرة إلى برشلونة أخيراً ، لكن لا أملك أموال لتغطية مصاريف الرحلة”
وأكمل: “أخي الأكبر أعطاني 70 دولاراً وبالفعل ذهبت إلى برشلونة ، كان عمري وقتها 16 عاماً”.
عن ما حدث في مطار برشلونة: “عندما هبطت الطائرة تم إعتقالي في الجمارك ، لم يكن لدي أي شئ ، لم يكن معي عنوان أحد ، كنت أرتدي قميص أبيض ولم أحضر معي شئ خلال الرحلة وكانت أنفي تنزف بشدة”.
كان يتوقع سواريز أن يجد صوفيا في المطار لكن لم يحدث ذلك ، إنتظرها لمدة ساعتين قبل أن يتم إعتقاله بدون سبب.
يحكي سواريز عن ماحدث بينه وبين شرطي المطار قائلاً: “سألني الشرطي لماذا جئت إلى برشلونة، قلت له جئت لرؤية صديقتي ، سألني بعدها الشرطي: أين هي ومع من تعيش ، قلت له تعيش مع والديها لكني لم أعرف لها عنواناً”
وأكمل: “وأنا في الطائرة شاهدت شواطئ وجبال ، قلت للشرطي أنني جئت إلى هنا لزيارة المعالم السياحية وتذكرت أن عمتي أرسل معي حقيبة لأحد العائلات التي تعيش هنا فأخرجت رقم هاتفه وعنوانه وتم إطلاق سراحي”.
“كنت كالمتشرد ، بعد 4 ساعات كاملة من الانتظار في المطار ، إتصلت بوالد صوفيا الذي كان يعمل مزارعاً لكنه لم يكن موجود وعندما إلتقيت بها في النهاية كان حالي يُرثى له والدماء التي سالت من أنفي تغطي قميصي الأبيض”.
في نهاية البرنامج التليفزيوني عرضت القناة مقتطفات من لقائات أجرتها مع زملائه في الفريق أمثال إنيستا وماسكيرانو وليونيل ميسي الذين أثنوا على أدائه مع الفريق في الفترة الأخيرة.
مجريات المباراة: مانشستر سيتى – ليستر سيتي