لم تكد تهدأ أجواء ريال مدريد بعد نكسة الكلاسيكو حتى عادت للاشتعال مجدداً بتلقي الفريق هزيمة قاسية أمام فياريال حرمته من الاقتراب من غريمه برشلونة، هزيمة فتحت الباب أمام وسائل الاعلام للحديث مجدداً عن الأجواء المشحونة داخل غرف خلع الملابس وتوتر العلاقة بين المدرب بينيتيز واللاعبين. بطولات
حتى هذه اللحظة لا نستطيع القول أن لاعبي ريال مدريد يريدون الاطاحة بمدربهم بينيتيز من رأس الادارة الفنية (مثلما حصل في تشيلسي مثلاً) كون عودتهم الجيدة في الشوط الثاني أمام فياريال وتقديمهم أداء هجومي لا بأس به، مع قيامهم بردة فعل بعد كارثة الكلاسيكو وتحقيق انتصارات عريضة، جميعها عوامل توضح أن اللاعبين يفكرون بحصد الانتصارات لكن سوء التواصل مع المدرب يشتت الأفكار ولا يبلورها على أرض الملعب.
لكن مواجهة فياريال أعادت ريال مدريد إلى حاله السيئ في الكلاسيكو (قبله وما بعده) إن لم تدخل الفريق بنفق أشد ظلمةً، الريال كنا نشعر أنه بدأ يتحسن وعلاقة اللاعبين بالمدرب تتبلور بشكل أفضل قبل أن يغرق الجميع في بحر الغواصة الصفراء.
تلقي ضربة جديدة في الوقت الذي يكون فيه الفريق قد بدأ لتوه بنسج خيوط التفاهم أشد خطورة من الهزائم السابقة، لذلك ربما نشاهد الآن رد فعل سلبي من اللاعبين اتجاه مدربهم بينيتيز ومن غير المستبعد أن يمر الفريق بمنعطف خطير من ناحية النتائج.
مواجهة الغد ضد رايو فاييكانو ستكشف عن فكر اللاعبين بعد الضربة الجديدة التي تعرضوا لها في علاقتهم مع بينيتيز، تحقيق انتصار عريض وتقديم أداء هجومي قوي سيعني في الغالب بأنهم يريدون الاستمرار في المحاولة رغم جميع مشاكلهم مع رافا.
لكن إن لم يقدم الريال أداء مقنع وفاز بشق الأنفس أو تعثر فحينها ستتبلور الفكرة التي لا يرغب أي من عشاق الفريق في حدوثها، العلاقة بين المدرب واللاعبين تلقي بأثر سلبي على النتائج والطرفين من الصعب اكمال مشوارهما سوياً حتى نهاية الموسم.
الخصم ليس بتلك القوة والتفوق عليه بنتيجة عريضة لا يعني أن الريال قادر على تحقيق الألقاب، لكنه سيعني على أقل تقدير بأن نجوم الفريق ما زالوا يرغبون بالمحاولة في الموسم ولم يصلوا لفكرة التخلي عن مدربهم بعد.